اختتمت المؤسسة الاتحادية للشباب ووزارة الثقافة والشباب، فعاليات المخيم الصيفي 2022، الذي استمر لستة أسابيع بين يوليو وأغسطس، بهدف بناء قدرات ومعارف جميع فئات المجتمع من مختلف الأعمار، لا سيما الشباب؛ إذ قدم تجربة استثنائية تضمنت فعاليات وأحداثاً ودورات تخصصية، وورش عمل تفاعلية، إلى جانب لقاءات حوارية، وعروض فنية، وجولات وزيارات واحتفالات، وغيرها من الفعاليات التي هدفت إلى إبقاء الشباب في حالة نشاط خلال إجازة الصيف، وتعزيز مهاراتهم وتعريفهم بالأساسيات وتوسيع مداركهم وتعزيز ثقافة أفراد المجتمع، بفعاليات نُظمت في كافة إمارات الدولة.
ونظم المخيم هذا العام مجموعة من البرامج الرئيسية في المراكز الإبداعية في الدولة ومراكز الشركاء، تجاوزت 217 برنامجاً ونشاطاً تنوعت بين البرامج الواقعية والافتراضية، وأكثر من 635 ساعة استثمارية تفاعلية من الأنشطة بمشاركة أكثر من 172 شريكاً ومختصاً وخبيراً، شارك في تنظيمها أكثر من 40 متطوعاً ومتطوعة بإجمالي أكثر من 1100 ساعة تطوعية، بالتعاون مع منصة «متطوعين الإمارات»، صممها ونفذها أكثر من 85 عضواً من فريق عمل الوزارة ومجالس الشباب.
واختتم المخيم فعالياته في حفل عقد في مركز أبوظبي الإبداعي، بحضور نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، وشما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب، وسعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، وسناء سهيل، المديرة العامة لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وعدد من شركاء المخيم الصيفي.
وتضمن برنامج الحفل جولة على نماذج من أنشطة المخيم المتنوعة بين العروض الحية وورش العمل المتخصصة، واختتم بتكريم الشركاء والجهات المتعاونة من كافة القطاعات والخبراء والمختصين.
وركز المخيم هذا العام على ثلاثة مسارات رئيسية، هي: تقديم المهارات المتقدمة لكافة الفئات المستهدفة من 7 إلى 59 عاماً والمرتبطة بالتميز في مئوية الإمارات، وتمكين المشاركين، وإكسابهم مهارات جديدة، ورفع وعي الشباب حول أساسيات مختلف القطاعات، والأولويات الوطنية وتوعيتهم بالتوجهات المستقبلية وإلمامهم بها، كما ركز في مساره الثالث على غرس القيم الإماراتية في أفراد المجتمع، وتعريفهم بمختلف مكونات الهوية والثقافة الإماراتية.
الاستثمار في الشباب
وقالت نورة بنت محمد الكعبي: «نجاح المخيم في الاستثمار في الطاقات الوطنية، وتميزه في نقل المعرفة وتبادلها، شكّل أولوية كبيرة لنا في وزارة الثقافة والشباب، لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها قيادتنا، وتستهدف دوماً دعم الشباب من أجل صياغة مستقبل أفضل. فالشباب الإماراتي أثبت قدرته على الإنجاز والإبداع والابتكار، وهو الذي سيتولى مستقبلاً، مواصلة البناء والتقدم والازدهار الذي تشهده دولتنا في شتى المجالات».
وأضافت: «يعد المخيم الصيفي منصة مثالية لاستثمار أوقات الشباب في بناء قدراتهم وتطوير إمكاناتهم وصقل مواهبهم، وتعريفهم بالفرص المتاحة على الصعيدين الأكاديمي والعملي، للمساهمة في بناء جيل ناضج قادر على المشاركة الفعالة في بناء الوطن، ومتسلح بقيمنا الوطنية الأصيلة وموروثنا الثقافي والمعرفي، وقادر على مواجهة التحديات الثقافية المعاصرة».
طاقات شبابية
وقالت شما بنت سهيل المزروعي: «حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تسخّر إمكاناتها وبرامجها ومبادراتها، لتعزيز القدرات وبناء الكفاءات الشابة القادرة على تصميم المستقبل، والمخيم الصيفي هذا العام أسهم في تقديم المعارف والمهارات الشاملة للشباب».
وأضافت: «المجتمع الإماراتي غني بطاقات أبنائه، والمخيم الصيفي استثمر في المهارات وتعزيز القيم الإيجابية وبناء القدرات للاستفادة منها، وتوجيهها نحو مسارات التنمية، ما يسهم في تعزيز تنافسية الدولة، وقد شكل المخيم فرصة لاستغلال أوقات الفراغ بشكل مبتكر، بما يتناسب مع الاهتمامات الثقافية والمعرفية لكافة فئات المجتمع».
فعاليات لوعي الشباب
وقال سعيد النظري: «لطالما كان المخيم فرصة مثالية للاستثمار في فترة الصيف، لبناء القدرات وإتمام دورات وورش عمل وتقديم الأنشطة الحركية والفكرية التي تُثري رصيد المعرفة والخبرة لدى الشباب وأفراد المجتمع، وترفع الوعي المرتكز على توجهات الدولة المستقبلية، وتعزز خبراتهم في كل المجالات الحياتية، بمشاركة مجموعة من المؤسسات والهيئات الاتحادية المحلية والعالمية الرائدة».
وتابع النظري: «المخيم هذا العام منصة وطنية واسعة تحوي العديد من الخيارات النظرية والمعرفية والفكرية والعلمية، إلى جانب التطبيقية التي توسّع مدارك الشباب وتعزز ثقافة الابتكار».
وأضاف: «طرحنا تجارب وفعاليات تمكنهم من استشراف المستقبل، وتساعدهم على التميز والتفكير الإيجابي لديهم، ضمن بيئة تفاعلية آمنة يديرها شباب طموح، ومدربون محترفون من أفضل الجهات في الدولة، لضمان أن يخرج المشاركون بأفضل النتائج من وجودهم في أنشطة المخيم».
يذكر أن المخيم الصيفي 2022 عمل على تمكين الشباب في مختلف أنواع المهارات، فضلاً عن تقديم برامج لتحفيز الإبداع والابتكار لديهم، وذلك عن طريق الاستثمار الأمثل لطاقاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم، وكذلك تعزيز ثقافة التعلم عند الشباب. كما عمل المخيم على تطوير قدرات الشباب في مختلف المجالات.
واحتضنت المراكز الإبداعية في كافة إمارات الدولة فعاليات المخيم، بشراكات استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة تنمية المجتمع، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وجامعة زايد، وصندوق خليفة، واتصالات، وجمعية كشافة الإمارات، ومايكروسوفت، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وغيرها من المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والشركات الخاصة.
التعليقات