ووفق الاتفاقية تقوم “أدنوك” بتزويد “دوسب” بالغاز الطبيعي لاستخدامه بدلاً من الفحم النظيف لتوليد الكهرباء في مجمع حصيان لتوليد الطاقة التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” وفق نظام المنتج المستقل.. حيث ستسهم هذ الخطوة في خفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات توليد الطاقة بما يدعم مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 وخططها الاستراتيجية الأخرى الهادفة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة.
هذا وقد وقّع الاتفاقية في “قصر الوطن”.. الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي المدير العام لهيئة دبي للتجهيزات والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها في المقر الرئيس لمجموعة “أدنوك”.
وحضر مراسم توقيع الاتفاقية.. الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: “إن الاتفاقية تأتي تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها لتحويل دبي إلى اقتصاد محايد الكربون وتوفير 100 بالمئة من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050″، مشيراً إلى أن الاتفاقية تعزز التعاون المشترك في مجال الطاقة بين أبوظبي ودبي، وتوطّد الأسس المتينة التي تم إرساؤها منذ عام 1998 وترسخّت على مر السنين”.
وقال “إنه في الوقت الذي تتوجه فيه بعض دول العالم نحو استخدام الفحم نظراً لما يشهده العالم من تعقيدات جيوسياسية وتقلبات في أسواق الطاقة تواصل دولة الإمارات ودبي الإيفاء بالتزاماتهما بالحد من الانبعاثات في قطاع الطاقة”.
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: “تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، تعمل “أدنوك” على تسريع الجهود للاستفادة من موارد أبوظبي من الغاز للمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتنامي عليه خاصةً أنه من أهم أنواع الوقود لتبني نهجٍ واقعي ومسؤول لمواكبة التحول في قطاع الطاقة”.
وأوضح أن الاتفاقية ستسهم بصورة فاعلة في خفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات مجمع حصيان لتوليد الطاقة مما يدعم مباشرة مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 .. مشيراً إلى أن ” أدنوك ” تلتزم بمواصلة التعاون مع عملائها وشركائها الاستراتيجيين لرفع قدرتها الإنتاجية من الغاز لتحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في الحد من الانبعاثات من نظم الطاقة، والمساهمة في تمكين الدولة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز ودفع النمو الاقتصادي وتحقيق قيمة مستدامة على المدى البعيد لدولة الإمارات.
وتهدف خطة “أدنوك” المتكاملة للغاز إلى ربط مكونات سلسلة القيمة لضمان توفير إمدادات مستدامة واقتصادية من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المتنامي في الأسواق المحلية والعالمية، وذلك من خلال توسعة قدرات أدنوك في معالجة وإنتاج الغاز الطبيعي المسال.. فيما تعتمد الخطة على تطبيق أساليب وتقنيات جديدة لتعزيز استخلاص الغاز من الحقول العاملة حالياً وإنتاجه بكميات كبيرة وتنافسية إضافة إلى تطوير موارد الغاز والاستفادة من أحدث الابتكارات لخفض الانبعاثات بصورة مستمرة.
ويعد الغاز الطبيعي المُنتج محلياً أكثر تنافسية من الناحية التجارية مقارنة بالفحم أو الغاز المستورد ويسهم في دعم النمو الاقتصادي وخفض الانبعاثات عند استخدامه بديلاً للفحم في توليد الكهرباء.
كما تعد ” أدنوك ” مزوداً رئيساً موثوقاً ومسؤولاً للطاقة منخفضة الكربون .. وإضافة إلى توسعة عملياتها في مجال الغاز، تعمل “أدنوك” على تطوير أعمالها في مجال الطاقة الجديدة للاستفادة من الفرص التي يوفرها الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة، مع التركيز الدائم على الحد من الانبعاثات من عملياتها ضمن جهودها المستمرة لمواكبة التحول في قطاع الطاقة للمساهمة في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.
ومنذ البداية جرى تصميم وبناء مجمع حصيان للطاقة ليكون محطة طاقة ثنائية الوقود تعمل بكل من الغاز الطبيعي والفحم النظيف، ولكن جرى تحويلها أخيراً إلى العمل على الغاز الطبيعي فقط.
وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية لمجمع حصيان لإنتاج الطاقة في دبي، 1200 ميغاوات بنظام المنتج المستقل، وستضاف 600 ميغاوات في الربع الأخير من العام الجاري، و600 ميغاوات أخرى خلال الربع الثالث من عام 2023.
ويمثل المجمع إضافة مهمة إلى مشاريع إنتاج الطاقة في هيئة كهرباء ومياه دبي، التي تضم مجمع جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، ومجمع العوير لإنتاج الطاقة، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم وفق نظام المنتج المستقل وستبلغ قدرته الإنتاجية 5,000 ميغاوات بحلول عام 2030، إضافة إلى مشروع الهيدروجين الأخضر، ومشروع المحطة الكهرومائية في حتا.
التعليقات