تفاصيل الصفقة
بحسب الإعلان الأوكراني والروسي، تم إطلاق سراح 10 أجانب أسرى حرب من 5 دول، و205 أوكرانيين، بخلاف إطلاق سراح 55 أسيرا كان يتم التفاوض عليهم مع موسكو منذ فترة، من بينهم مقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن.
• تُعد الصفقة أضخم عملية تبادل أسرى تجري بين الطرفين منذ بدأ العملية الروسية في 24 فبراير الماضي.
• استغرق الإعداد لها فترة طويلةK حيث أطلقت موسكو سراح خمسة قادة عسكريين من بينهم قادة في كتيبة آزوف التي دافعت عن مصنع آزوفستال للصلب.
• من بين المفرج عنهم السياسي ورجل الأعمال الأوكراني فيكتور ميدفيدتشوك، المقرب من بوتن.
من هو المقرب من بوتن؟
الأكاديمي الروسي في جامعة “الصداقة بين الشعوب” بموسكو، ديميتري بريجع، يقول إن فيكتور ميدفيدتشوك لعبا دورا مهما على الأراضي الأوكرانية، وأثر كثيرا في أوكرانيا لدعم سياسة بوتن هناك.
وأوضح بريجع خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن ميدفيدتشوك كان قيد الإقامة الجبرية منذ مايو 2021، وتم انتهاك حقوقه في كييف؛ فمن يكون هذا الرجل؟
• فقد أثره بعد أيام على بدء العملية الروسية في أوكرانيا حتى الإعلان عن توقيفه من جانب كييف.
• يُعد من أغنى أغنياء أوكرانيا وتبلغ ثروته 620 مليون دولار.
• زعيم المجلس السياسي لحزب منهاج المعارضة – من أجل الحياة (OPPL).
• فبراير 2021 فرض زيلينسكي عقوبات عليه وعلى زوجته أوكسانا وتم توقيفه بتهمه الخيانة العظمى.
• شملت الاتهامات محاولة سرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.
• طالب مكتب المدعي العام في أوكرانيا كفالة قدرها 10 ملايين دولار للإفراج عنه ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
دور مهم
أضاف بريجع أن إرسال ميدفيدتشوك إلى الأراضي الروسية في ذلك التوقيت يمكن أن يلعب دورا مهما وبالأخص في المدن التي تقع تحت السيطرة الروسية.
من جانب آخر، يقول الأكاديمي المختص بالشؤون الأوكرانية، محمد البابا، إن ميدفيدتشوك يعتبر من الأوراق التي اعتمد عليها بوتن في الملف الأوكراني خلال السنوات الماضية، وقاد حزب المعارضة التي حاولت فتح خطوط التواصل مع موسكو للتمهيد للغزو.
“أصبح كالمنبوذ” هكذا وصفه الأكاديمي محمد البابا المقيم في كييف، حيث أصبح مكروها في الأوساط الأوكرانية والجميع يتهمه بالخيانة، فهو خزنة من ضمن خزائن معلومات بوتن.
وذك بخلاف أن ميدفيدتشوك يمتلك مجموعة شركات ستدعم موسكو في ذلك التوقيت، لذلك روسيا كانت تسميت على هذا الرجل منذ فترة.
هل ستسهم الخطوة في تقارب المباحثات؟
هنا يقول البابا، من المستبعد أن تسهم في تقارب فيما يخص إطلاق النار لعدة أسباب:
• الموقف الأوكراني ما زال صلبا حول عدم الحديث عن أي نقاط قبل انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
• بينما بقيت روسيا على مطالبها وهي استلام أوكرانيا.
• متغيرات المعركة التي أتت لمصلحة أوكرانيا خلال الفترة الأخيرة صعدت حدة الموقف الأوكراني الذي وسع مطالبه لتصل إلى تحرير شبه جزيرة القرم.
لكن توقع البابا تقاربا في ملفات أخرى بناءً على تلك الخطوة وهي: ملف الحبوب والمنطقة الآمنة حول محطة زابوريجيا.
التعليقات