وصل المنسق الرئاسي الأميركي الخاص بملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكستين، إلى بيروت، الأربعاء، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق ترسيم الحدود بين بيروت وتل أبيب الذي وصفه الرئيس جو بايدن بـ”الانفراجة التاريخية”.
وذكر بيان للسفارة الأميركية في بيروت، أن هوكستين سيضع اللمسات الأخيرة على “الاتفاقية التاريخية لوضع حدود بحرية دائمة بين لبنان وإسرائيل”.
وكشفت السفارة أنَّ الوسيط الأميركي سيجتمع بالرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، “للتعبير عن امتنانه لكل منهم على روح التشاور والانفتاح التي ظهرت خلال المفاوضات”.
ووفقاً للبيان، سيتوجه هوكستين إلى الناقورة، لاتخاذ الخطوات النهائية لدخول اتفاق إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، إذ سيقدم الطرفان إحداثيات بحرية إلى الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة.
كما سيتوجه هوكستين إلى إسرائيل، حيث سيلتقي برئيس الوزراء يائير لبيد، و”يشكره وفريقه على دبلوماسيتهم من أجل التوصل إلى حل بشأن هذا الملف الحساس”.
“انفراجة تاريخية”
وخلال لقائه بالرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج في واشنطن، الأربعاء، أشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنَّ إسرائيل ولبنان سيوقعان الخميس على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بشكل دائم.
وقال بايدن “أعتقد أنه انفراجة تاريخية. تطلَّب الأمر الكثير من الشجاعة لكي تُقدم على ذلك، احتاج الأمر بعض الجرأة الحقيقية، وأعتقد أن الأمر تطلب دبلوماسية مثابرة لإنجازه”.
وذكرت صحيفة ” جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن “من المقرر أن يوافق مجلس الوزراء الإسرائيلي، صباح الخميس، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان”، وذلك قبل أن “يتجه فريق التفاوض الإسرائيلي إلى مقر قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الناقورة، لحضور حفل توقيع يشارك فيه مسؤولون من لبنان والولايات المتحدة والأمم المتحدة”.
“ضمانات أميركية”
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنَّ “الحكومة الإسرائيلية تتفاوض مع إدارة بايدن بشأن ضمانات منفصلة عن الاتفاق، تتعلَّق بالالتزامات الأمنية الأميركية لإسرائيل، والالتزام بالحيلولة دون حصول حركة حزب الله على الإيرادات المستقبلية من مبيعات الغاز الطبيعي المحتملة” في لبنان.
والأربعاء، قال المفاوض الأميركي السابق فريدريك هوف في تصريح للصحافيين إن “الهدف من الاتفاق الذي سيوقّع الخميس هو استبعاد احتمال نشوب حرب بحرية بين لبنان وإسرائيل إلى أقصى حد”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وأشار هوف إلى أنَّ “إسرائيل تأمل تعزيز الاستغلال التجاري لغازها الطبيعي والتصدير إلى أوروبا فيما لبنان يريد البدء سريعاً باستكشاف (حقل قانا) وبدء الإنتاج”، في خضم أزمة اقتصادية غير مسبوقة يرزح تحت وطأتها.
وينص اتفاق الترسيم على أن يكون حقل كاريش البحري تحت السيطرة الإسرائيلية وأن يمنح حقل قانا إلى لبنان، لكن بما أن جزءاً من الحقل الأخير يتجاوز خط الترسيم المستقبلي، ستحصل إسرائيل على حصة من الإيرادات المستقبلية من استغلاله.
وأعلنت شركة “إنرجيان”، الأربعاء، عن بدء إنتاج الغاز في حقل “كاريش” البحري في إسرائيل، وذلك عقب ساعات من منح الحكومة الإسرائيلية “إنرجيان” الترخيص لبدء إنتاج الغاز من الحقل، ما يسمح لتل أبيب بزيادة صادراتها من الغاز إلى أوروبا.
وقالت “إنرجيان” المدرجة ببورصة لندن، في بيان: “يسرنا أن نعلن إنتاج أولى كميات الغاز من حقل كاريش قبالة سواحل إسرائيل بأمان.. يتزايد تدفق الغاز باطراد”.
اقرأ أيضاً:
Google News تابعوا أخبار الشرق عبر
التعليقات